المزن هو ( السحاب المُمطِر )
وقيل أن هذا اللغز هو للشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم
وقد احتار فيه الكثيرون
والشيخ محمد بن راشد
تحدى به العالم والعلماء أن يحلوه
ولم يحل هذا اللغز إلا إثنين فقط
هما
الشيخ عبد المجيد الزنداني
وأحد زملائه
فطلب منهما إبن مكتوم عدم ذكر الحَل
لإعطاء الفرصة الفرصة للغير ليثبتوا جدارتهم وقدرتهم على الحل
واللغز كما ذُكِر على لسان الشيخ محمد بن راشد ..
هو
قولك في شيء يطير بغير جناح يبيض ويفرخ في البراري
رأسه في ذنبه وعينه موقع قدمه يسمع بإذن واحده ينظر بعين زائدة
يعجب من ينظره يصلي يومه إلى الليل يسجد ليله إلى نجم سهيل
يتقرب به الملوك إلى خالقهم
واليهود والكتب المنزلة به شهود وريشه كثير ووبره غزير
طعامه الجوز والعسل به يضرب المثل في الدنيا شرابه اللبن والخمر
يكره النسوان ويهوى الغلمان تحمل الأثقال وهو ضعيف يفترس الأسد
وهو غني عن الطلب وإن طلب هلك
يطوي الأرض في ساعة بلا حاله ولا بضاعة تعرفه الملوك
وتنكره ويفهمه السوق وتخبره يسكن في النهار بالقصور
ويأوي في الليل في القبور يبكي على الأحباب
ما ملكه بشر ولا زوجه أنثى ولا ذكر
تلعب به الأطفال ويُتلى في سورة الأنفال
يصلى ويصوم ويقعد ويقوم وخلقته لا تحصى وصنعته لا تستعصى .
وأصل اللغز مأخوذ من كتاب إسمه
( الأحاجي والألغاز )
من تأليف الأحيدب وهو سعودي الجنسيه
يقال أنه
فريق او لواء تقاعد عن العمل سنة 1375هـ الموافق 1955م
والكتاب قديم جداً
أما شرح مفردات اللغز
فهي كالتالي
ما قولك في شيء يطير بغير جناح
أي
عندما يتصاعد للسماء على شكل بخار
يبيض ويفرخ في البراري
أي
يبيض يعني يولد سحب أخرى
أي
رأسه في ذنبه
أي
الصوعق والبرق والرعد
وعينه موقع قدمه
أي
حينما يمطر يكون المطر من أسفل السحاب والمطر تعني الدموع
يسمع بأُذِن واحدة
أي
السحابه هي وحده وكلها أذن
ينظر بعين زائدة
أي
أكيد تنظر بعين زائده عندما يضي البرق
يعجب من ينظره
أي
وفيه احسن من المزن لما تشوفها
يصلي يومه إلى الليل
أي
السحب تصلي لله
يسجد ليله إلى نجم سهيل
أي
اذا وصل سهيل جاء الخير
يتقرب به الملوك إلى خالقهم
أي
كل يتقرب لله من النعمه التي جاءت من الأمطار
واليهود والكتب المنزلة به شهود
أي
المطر والسحب مذكوره بالكتب السماويه
وريشه كثير ووبره غزير
أي
تعني اطرافه وشكله العام
طعامه الجوز والعسل
أي
عني إذا جاء المطر يهل الخير على أرجاء الأرض
ويكثر أكل الجوز والعسل ...
( والعسل ) يعني تتفتح الزهور والربيع فيأتي النحل فيمتص رحيقه
به يضرب المثل في الدنيا
أي
فيه أمثال تَضرَب بالمطر والمزن وهي كثيره
شرابه اللبن والخمر
المقصود به
اذا جاء الخير يعني ( المطر ) كثر شراب اللبن
والخمر من محتويات التمور والزبيب ... الخ
يكره النسوان ويهوى الغلمان
أي
تعني أنه يحب نجم سهيل وهو مذكر
يحمل الأثقال
أي
الاثقال هو كمية الماء فيه
وهو ضعيف يفترس الأسد
أي
هو ضعيف لأنه على شكل بخار ولكن ممكن يُغرِق الأسد
أو يفترسه بالصواعق
وهو غني عن الطلب وإن طلب هلك يطوي الأرض في ساعة
بلا حاله ولا بضاعة
أي
طبعا غني عن الطلب وإذا طلب يعني أمطر تصير فياضنات
ويطوي الأرض بساعه بلاحاله ولا بضاعه هذا مؤكد اليوم فترى السُحُب
في إحدى الدول بعد ساعه تجدها في دولة أخرى أو مكان آخر
تعرفه الملوك وتنكره
أي
معروف عند الملوك والعامه وتنكره في حال الصواعق والفيضانات
ويفهمه السوق وتخبره
أي
كل اللي بالسوق تتسائل عن الأمطار
يسكن في النهار بالقصور
أي
عادة بالنهار نرى المزن على شكل قصور
ويأوي في الليل في القبور
أي
عادة الأمطار تأتي بالليل وتسيل السيول
ويصير المطر تحب الأرض يعني مثل القبور
يبكي على الأحباب
أي
يعني المطر مثل الدموع لما تنزل على القبور والأحباب والأموات
ما ملكه بشر ولا زوجه أنثى ولا ذكر
السُحُب لا يملكها إلا الله
تلعب به الأطفال
عندما ينزل المطر على شكل ثلج عادة الأطفال تلعب بالثلج
ويتلى في سورة الأنفال
المزن يعني السحاب في سورة الأنفال
يصلى ويصوم ويقعد ويقوم وخلقته لا تحصى وصنعته لا تستعصى
أي
السُحُب تصلي لله وتصوم عن الإمطار
ويقعد ويقوم عند التبخر من البحار
وخلقته لاتصحى على أشكال كثيرة
كذلك صنعته لاتستعصى على الله سبحانه وتعالى