admin
عدد الرسائل : 186 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 05/11/2006
اوسمة العضو نقاط العضو: (200/200)
| موضوع: الشعر الشعبي الثلاثاء يناير 16, 2007 3:09 am | |
| الشعر النبطي تسميته:-استنفدت قضية تسمية الشعر النبطي من مدونيه وكتّابه ومنظريه وقتاً
وجهداً كان من الأجدى تحويله إلى قضايا أكثر أهمية ..
يقول أحد الباحثين أن كلمة (نبطي) في الأصل تطلق على لغة الأنباط
إلا أن التحول الدلالي جعلها تعني ذلك الشعر الذي لايتقيد بقواعد
الشعر العربي الفصيح ..وينظمه العامة التي يتكلمها سكاان وسك
الجزيرة العربية وبعض بلدان المغرب ومصر والهلال الخصيب والأهواز
إذن فالشعر النبطي هو شعر عامي تخصص بقوله أبناء البادية وإن كتبه
غيرهم
ولعاميته فقط لا أكثر شبّه ظلماً بلكنة الأنباط الذين تعلموا العربية متأخراً
وذهبت التسميات التي ذكرها ابن خلدون وهي (الشعر الأصمعي) كما
كان المغاربة يطلقون عليه، وظلت (الشعر البدوي) كما كان المشارقة
يسمونه.
بدايته:-اختلف الرواة في تاريخ بداية الشعر النبطي قيل في القرن الخامس
وقيل في السادس والسابع ولكن أرجح الروايات أنه بدأ في القرن السابع
وبالتحديد في منطقة الأهواز.
المراحل التي مر بها من بدايته إلى وقتنا الحالي:-لقد مرّ الشعر النبطي بعدة مراحل أثرت في خصائصه الفنية وهي
كالتالي:-
1-المرحلة الهلالية:-نسبة ألى بني هلال وقد كانت القصيدة في ذلك الوقت محصورة على
البحر الهلالي(الطويل)بقافية واحدة وهي قافية العجز
وهو البحر الذي اشتهر في المعلقات كما في معلقة(قفا نبك)
2-مابعد الهلاليين:-في هذه المرحلة انتشر الشعر النبطي في كافة أنحاء الجزيرة العربية
وبدأ الشعر النبطي في القرن الثاني عشر الهجري يتحول ألى تناول
موضوعات إجتماعية فتحت له أفاقاً جديدة في إطار التخلص من
الموضوعات التقليدية(الغزل-المدح-الرثاء-الفخر-وصف المعارك والأطلال)
حيث أدخلت بحوراً جديدة كالمتدارك والرجز.
3-عصر الهزاني:-شهد أواخر القرن الثاني عشر الهجري تحولا جذريا في شكل القصيدة
النبطية عندما ظهر البحر المسحوب(مرفل بحر السريع في العروض الخليلي)
وترافق ظهوره مع تطور لايقل أهمية هو ظهور نظام القافيتين للصدر
والعجز وهو شكل مازال مسيطراً على الشعر النبطي منذ بدايات القرن
الثالث عشر الهجري
4-الأغنية النبطية:-ذكر ابن خلدون في مقدمته عن أهل الشعر النبطي أنهم (يلحنون منه
ألحانا بسيطة على طريقة الصناعة الموسيقية
ويسمون الغناء فيه بالحوراني) نسبة إلى حوران من مواضع البادية في
الشام وايضا الهيجنة والديونة وهكذا دخلت الطبول مع فن السامري
والعرضة ودخل الطار مع الفن اللعبوني(نسبة إلى الشاعر الكبير ابن لعبون)
والتي أضافت ألحانا جديدة للقصيدة النبطية.
5-تدوين الشعر النبطي:-بدأ الإهتمام بتدوين الشعر النبطي في القرن الثالث عشر الهجري عن
طريق مخطوطات كالمجموعة الألمانية لالبرت سوسن
ثم مخطوطة تشارلز هوبر سنة1300هـــ(1883م)
ومن بعدهما مجموعة الصويغ المسماه لمجموعة حائل المنسوخة قبل عام1315هــ
واستمرت بعد ذلك حركات تدوين التراث في أنحاء مختلفة من الجزيرة
العربية وبلاد الشام والعراق لاحقاً..
6-الصحافة الشعبية:-وكانت بدايتها في فترة السبعينات الميلادية وحتى وقتنا الحالي
وهي لاتعتبر مقياس حقيقي للشعر النبطي في الوقت الحالي بسبب
كثرة المجاملات والمحسوبيات على حساب الشعر الحقيقي بظهور
أنصاف الشعراء وغياب الشعراء الحقيقين لأسباب مختلفة
وهناك أيضاً شعراء بحق لكن لعل عدم رغبتهم في الأضواء أفقدتنا لما
يكتبون والذي ينتشر بالأوساط المحيطة فيهم..
يتبــــــــــــــع | |
|